وأوضح عبدالعزيز أن مشروع المجاري «مازال غائباً عن قسم كبير من المناطق الجديدة، وبين الحين والآخر تظهر أعطاب الماء والكهرباء التي تدلّ على قدم البنية التحتية، ومازال المقاولون يتّبعون سياسة ترقيع الشوارع القديمة».
أما بخصوص المنطقة الحديثة في القرية، فقال «مازالت معظم طرقاتها غير معبّدة، ما يسبب انتشار الغبار في أوقات الصيف وبرك الوحل بسبب الأمطار في وقت الشتاء، كما أنّ أكثر طرق المناطق الجديدة غير منارة».
وتحدث الأستاذ عبدالعزيز عن مرافق القرية «توجد في القرية حالياً حديقة متواضعة جداً وهي تنتظر الأخرى، وأما الشباب فلا يتوافر لهم مركز رياضي، حيث مازالت مجموعة من شباب القرية تسعى إلى تحصيل رخصة من الجهات الرسمية لإنشاء مركز رياضي، في حين يلعب أطفال القرية في أراضي مملوكة للغير».
مشهد الفقر
لا تكاد تخلو القرية كغيرها من قرى البحرين من مشاهد الفقر الذي نخر في البيوت والعباد. ويقول الناشط الاجتماعي محمد عبدالعزيز «إن العائلات الفقيرة في القرية غير خافية على أبنائها، وهم - وبجهد ذاتي - يمدون لهم يد المعونة ويصلون لهم مستحقاتهم في ظل غياب تام لكل الجهات التي من المفترض أنها تتحمل المسؤولية».
وبغصّة يسرد الأستاذ مشاهد الفقر «بيوتهم قديمة في ظل حراك مقيّد ومحدود بعوامل عدة لمشروع البيوت الآيلة للسقوط الذي من المفترض أن ينتشلهم من الخربات، وقد ساهم تلكؤ وزارة التنمية الاجتماعية في التصريح لصندوق خيري أو جمعية، في تشتيت جهود مساعدة هذه الأسر الفقيرة».
دُور العبادة
يوجد في القرية سبعة مساجد، هي: مسجد المقام، مسجد الحوطة الغربي، مسجد الحوطة الشرقي، مسجد الدراويش، مسجد الإمام علي (ع)، مسجد الشيخ ليث، مسجد العلوية ومسجد العلي.
ويوجد مأتمان للرجال، هما: مأتم المرحوم عيسى محمد عبدالحسين محمد العلي ومأتم جبلة حبشي الغربي الذي قام أهالي القرية ببنائه بسواعدهم بعد أن قاموا بجمع مصاريف البناء من التبرعات المقدمة من أهالي القرية وأخذوا يعملون عصراً وليلاً وخلال الإجازات، واستغرقوا أكثر من سنة في بنائه، وكان ذلك أيضاً تبرعاً منهم وتم ترميمه مرتين منذ بنائه حتى الآن، كما أنه أضيف له قسم خاص للنساء وخصص فيه مكان للطبخ.
وكان أول المآتم التي تم بناؤها في القرية بعد أن اعتادوا أن يقيموا مجالسهم الحسينية في مساجدهم ومزارعهم ومجالس منازلهم، وكان ومازال له دور ديني واجتماعي يتجلى في أبناء القرية.
وأما مآتم النساء، فهي خمسة: حسينية فاطمة الزهراء (ع)، مأتم الزهراء (ع)، مأتم النساء الشرقي، مأتم علي أحمد الرقراق ومأتم صاحب العصر للنساء. ولقرية جبلة حبشي مقبرتان؛ واحدة للأطفال وأخرى للكبار.
وفي هذا الصدد، قال عبدالعزيز «إن عدد دور العبادة في القرية جيد، ولكن حال أكثرها يرثى له، فمسجد المقام ومسجد الكويتي حالهما جيد، أما المسجد الشرقي القريب من مطعم الأبراج فيحتاج إلى إعادة تأهيل، وأما مسجد الحوطة فيحتاج إلى هدم وإعادة بناء، كما أنه يفتقر إلى دورة مياه، وكذا حال مسجد الإمام علي عليه السلام».